وصف الكتاب:
صباح الفل على الناس الجميلة الرقيقة ويا رب دايما متجمعين على الخير والحب والتفاؤل وانا صغير فى ابتدائى ماما وبابا قرروا يروحوا المنصورة مع أختى الصغيرة وسابونى أنا ومحمد اخويا لوحدنا قلتله إيه رأيك نروح لنينة البلد ونينة دى اللى هى تيتة بلغة أهل البندر وفعلا مشينا تقريبا 12 كيلو لغاية هناك لوحدنا مع إنها بلد تانية حسيت ساعتها إحساس القائد اللى بياخد جنوده ويروح لغزوة بعيدة لوحده من غير بابا وماما وبيعرف يعتمد على نفسه فى ابتدائى برده كان المدرسين بيخلونى اصحح الواجب أو اتأكد ان كل واحد عمله فى الفصل أذكر منهم الأستاذ عادل الخولى اللى كان مصمم انى انا اللى اشرف على الولاد واطمن انهم عملوا الواجب بطريقة صحيحة . كانت ثقة كبيرة منه ومنكرش انها من الخطوات الكبيرة اللى علمتنى ازاى اكون قائد نظرة المدرسين ليا كقائد انتشرت فى عقول الطلاب أنفسهم ولما كنا بنعمل انتخابات لرائد الفصل كنت انا اللى بفوز فيها و الحمد لله واستمريت تقريبا رائد الفصل فى كل مراحل التعليم لغاية الجامعة لما بقيت أمين اتحاد الطلاب ودى كانت حكايات كتير أذكر منها لما إدارة الكلية قررت تشطب اسمى كل الطلبة عملت مظاهرة واتجمعوا عند مبنى الإدارة وكانت مظاهرة فى زمن مكنش حد بيعمل مظاهرات إلا نادرا الأمر اللى خلى مدير أمن الجامعة يكلم العميد ويقوله رجع علاء تانى احنا مش عاوزين قلق فى الكلية فى صغرنا كنا بنحفظ القرآن فى مسجد الدعوة وكان بيعملنا أنشطة ورحلات كتير بس أحلى حاجة كانت لما تكبر وتخلص تالتة إعدادي تبقى مسئول عن تحفيظ ولاد فى ابتدائى كانوا بيعلمونا المسئولية واننا نبقى قادة فى الصغر وده كان ليه تأثير هايل عليا وعلى كل اللى كانوا معانا فى المسجد وكلهم دلوقتى ما شاء الله قيادات كبيرة فى شركات أكبر القيادة قبل ما تبقى منصب هى مسئولية بتتزرع فيك وتحسسك بالتزامك ناحية الناس اللى حواليك حتى وانا فى الجامعة لما كنت بركب ميكروباص كنت بحس ان انا اللى لازم الم الأجرة والأغرب ان كل اللى فى الباص كان بيدينى الأجرة من غير ما اتطوع وكأن إحساسك بالمسئولية بينقل للركاب انك مسئول عنهم القيادة بتتزرع فينا واحنا صغيرين ياريت تزرعوها فى أولادكوا وتعلموهم يبقوا قادة لأنفسهم أولا وبعدين لغيرهم ده بيفرق كتير فى مستقبلهم المهنى لأن أى حد فينا مسيره يبقى قائد فى يوم من الأيام حتى لو خولى انفار نسيت اقول حاجة مهمة , القائد تصنعه الظروف المحيطة , وعشان تبقى قائد لازم تدخل أتون المعركة.