وصف الكتاب:
كانت بدرية تقوم فى الساعة السادسة من صباح كل يوم , وتبدأ بإعداد المائدة ثم تضع فوقها طعام الإفطار . وفى أول الأمر , كانت تخطىء فى وضع الأوانى والأدوات فى مواضعها التى تعودت الأسرة عليها , لكنها تعلمت نظامهم بسرعة لأن مارلين كانت تلفت نظرها لخطئها برقة وبغير فظاظة . وبعد إعداد المائدة , تعد حمام آندرو وتخرج الملابس التى سيرتديها للذهاب إلى مدرسته . وفى تمام السابعة , توقظ الصغير وتأخذه إلى الحمام . وقد طلبت منها مارلين ألا تحميه بنفسها , وإنما تشرف عليه أثناء حمامه , وتساعده إذا لزم الأمر . وبعد أن تجفف جسده , تشرف عليه وهو يرتدى ملابسه بنفسه , ثم تصحبه إلى حجرة المائدة فى حوالى السابعة وعشرين دقيقة , حيث يكون جيفرى وزوجته قد أخذا مكانيهما بعد أن تكون مارلين قد أعدت الشاى والطعام الذى يحتاج للإعداد فى المطبخ . وبعد أن يتناول الثلاثة طعام إفطارهم , يغادرون المنزل فى الساعة الثامنة إلا الثلث . جيفرى لعمله , ومارلين وآندرو للمدرسة . وتتناول بدرية طعام إفطارها على نفس المائدة – كما طلبت منها مارلين – محاذرة أن تأكل شيئآ قد يكون لحم الخنزير من مكوناته , ثم تفتح الراديو وتعيد المأكولات الباقية إلى الثلاجة , وتغسل الأوانى فى المطبخ . ثم تدخل حمام جيفرى ومارلين لتلتقط الثياب التى يتركانها لها فى سلة خاصة , وتفعل نفس الشىء فى حجرة أندرو , وتضع تلك الثياب فى ماكينة الغسيل . وتديرها . ثم تبدأ بتنظيف حجرة المائدة قبل باقى الغرف , وهى تصاحب أغانى الراديو بصوت عال . وبعد أن تنتهى من تنظيف المنزل تمامآ تخرج الثياب المغسولة والتى تم عصرها وتجفيفها داخل ماكينة الغسيل , تكويها كأحسن ما يكون قبل أن ترصها بعناية فى أماكنهم داخل الدواليب والأدراج.