وصف الكتاب:
رسالةُ إنسانٍ لبني جنسه الإنسان ، تسابقتْ بيُوتَنا و فازتْ على بيوتِ العنكبوتِ بل وأصبحتْ أوهنَ منَّها ،كما تنافس الإنسانُ في تَحنُّك الشَّيطانِ ولقد فاز عليه حتى بات الشَّيطانُ بلا حيلةٍ أمام مكائده بل خاف علي ذريته من الجِنِ منَّه ، حتى أصبح الإنسانُ مُزاحماً له في مأواه لقد بات حائراً معه . آه لو كان يعلمُ ذلكَ؛ لسجد له و خلَّص نفسه و ضمن مكانه في الجنَّة كما كان . أما الأن قَعِد ملوماً محسورا ، لقد فاقه كيداً و تدبيراً للمكائدِ . أيا تُرى يستمرُ الحالُ أم يفيقُ و يرجع كل منَّهما في مكانه الذي خُلقا من أجله قبل فواتِ الأوانِ . آه منَّكَ أيها الإنسانُ كم سفكتَ من دماءٍ و أفسدّتَ ، و الأدهى من ذلكَ تُحاربُ نَفسَكَ و أنتَ تعلمُ أنَّكَ هلوعا إذا مسكَ الشَّر جزوعا بل تستخدمُ نِعَمَ الله عليَّكَ سلاحٌ لِهلكَ ؛ الحرثَ و النَّسل . أما تخشى تقلبُ الليلُ و النَّهارُ ؟! أما تخشى القهار الجبار ؟! أين هِبَة الله لكَ التي فضلكَ بها على العالمين ؟ أما تستحي من نِعمِه عليكَ؟! ولكنْ مازال يَتَرُككَ الحليمُ .فهل تفيقُ ؟! فلا شَرٌ مُطَّلقٌ ولا خَيَّرٌ مُطَّلقٌ ، مادام الأملُ هو الحياةُ ، فسوف نكونُ على ما يُرامُ ....