وصف الكتاب:
قد تبدو موضوعات الفلسفة الإسلامية والمدارس الكلامية في معزل عن التيار الفلسفي العام للقانون، ذلك ما أراده لها قسم من الباحثين لاسيما المستشرقين فإذا عرض باحث أو مؤرخ لمشكلة من مشكلات فلسفة القانون فانه غالبا ما يبدأ بفلاسفة اليونان ثم ينتقل إلى المحدثين مغفلا المفكرين المسلمين كأن لم يكن لهم نصيل في الإسهام في تطور القانون وعتقادا منى بان في تراث المعتزلة الفكري ما يساعد على تأصيل الأفكار القانونية وخاصة في نطاق الحية والمسؤولية، سيكون للكلام في موضوع الحرية والمسؤولية عند المعتزلة طابع قانوني حتى لا يتشعب نطاق البحث كثيرا ويذهب إلى متاهات دينية أو ميتافيزيقية لا آخر لها. ولغرض الإحاطة بجوانب الموضوع الكلامية والقانونية توزعت الدراسة على ثلاث فصول الول منها تناولنا فيه وعبر ثلاثة مباحث الحرية مشكلة أخلاقية وقانونية عند المعتزلة وفي فلسفة القانون أم الفصل الثاني تناولنا فيه وعبر مبحثين السببية عند المعتزلة وفي فلسفة القانون وفي الفصل الثلاث تناولنا وعبر مبحثين المسؤولية مشكلة أخلاقية وقانونية عند المعتزلة وفي فلسفة القانون بمقدار اتصالها بحرية الإرادة ثم اعقبنا ذلك بخاتمة عرضنا فيها لأهم النتائج التى توصلنا إليها بنتيجة البحث والمقارنة.