وصف الكتاب:
الرواية تعتبر شبه سيرة ذاتية تبتعد كثيرا عن المباشرة تعمدت فيها الكاتبة أن تدفع بالسرد لأعلى الذرى لتتماس رؤيتها مع عوالم تخص المرأة في الوضع الاجتماعي والحياتي والمعيشي، ولوجا لأحداث سياسية مرتبطة بقضية الشعب الفلسطيني نحو التحرر والاستقلال الوطني. تبدأ الساردة في سرد حياة بطلتها " ندية" في عراكها اليومي مع تفاصيل الحياة البسيطة ولكنها تلك الحياة مملة التطابق والتكرار حتى في المشوار اليومي للبطلة، التي تهمس في أذن المتلقي همسًا بركام مشكلات وجودية تكبلها، وتحديدا فيما يخص المرأة وتعاطي أو تعامل الرجل معها بالقهر والاستلاب ونفي آدميتها، حيث سيطرة وطغيان نوازع ذكورية تقلب حياة" ندية" في رؤيتها وسردها للرواية عن، ارتباط حياتها في الجامعة والدراسة وحتى العمل والحياة ما هي، إلا شيء مكمل للوحة اجتماعية ظاهرية تمثل قمة المأساة فيما يخص آليات القهر البليدة والتي صارت أسلوب حياة وعيش وممارسات يومية تساهم في حالات من الغليان والسطوة القاهرة في مجتمع ذكوري. الرواية قدم لها قراءة مستفيضة الكاتب الروائي" فتحي إمبابي" فكتب: "تعد رواية بالقرب من الحياة مدونة لحياة امرأة مصرية في مطلع الثلاثينات تنتمى للطبقة البرجوازية الصغيرة، وأسرتها المكونة من زوج وطفلين حيث الحياة تقع في دوامة ذلك الصراع الدامي، بين الحلم بالحياة الكريمة والعيش قهرا حول خط الحاجة، لتعيد الكاتبة او الروائية من خلال رؤيتها وسردها الاعتبار لمذهب الواقعية في الكتابة". الرواية تقع في 97 صفحة من القطع المتوسط وصدرت عن دار ابن رشد وطرحت بالأسواق منذ أيام. يذكر أن الكاتبة إنجي همام، روائية وناقدة حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة حلوان ودبلوم النقد السينمائي من جامعة عين شمس، وعملت بالصحافة السينمائية لأكثر من 15 عاما وقامت بتأسيس المركز العربي للثقافة والفنون "سلافة" في العام 2009، وصدر لها من قبل رواية "موت الجدة مليكة" في العام 2014.