وصف الكتاب:
يتناول فيه مؤلفه (الحازمي) حياة وشعر شعراء منطقة جازان التي كانت تعرف تاريخياً باسم (المخلاف السليماني) خلال تلك القرون، وقد جعل رصده يبدأ من القرن الخامس الهجري ولم يتوقف إلا عند نهاية القرن الثاني عشر. بدأ الحازمي كتابه بمقدمة أعقبها بفصل سماه: (إشارات) توسع فيه قليلاً وبيّن أهمية عمله الأدبي الضخم، وتحدث عن منهجه الذي اختاره، وذكر أنه تكلم عن كل قرن من القرون الثمانية على حدة، يبدأه بتمهيد ثم يتناول شعراءه مرتبين حسب الحروف الهجائية مع اختيار نماذج من شعرهم، ثم ختم الحازمي كتابه بخاتمة أوضح فيها أهم ما توصل إليه، وذيل كتابه بالفهارس التي لم يسرف فيها، حيث حصرها في فهرسي (المصادر والمراجع)، وفهرس الموضوعات. ورغم المصاعب التي اعترضت المؤلف أثناء مراحل الانتقاء والاختيار فقد احتوى هذا الكتاب على تراجم لكوكبة من الشعراء المميزين مع نماذج من شعرهم المخطوط والمطبوع، بعضهم ينشر عنه وعن شعره لأول مرة، وبعضهم من أصحاب الدواوين المفقودة، وبعضهم من الشعراء المشهورين أمثال: الشاعر الكبير عمارة الحكمي (515- 569)، والشاعر الكبير ابن هتيمل الضمدي (000- 696) وغيرهما من الشعراء. وبعد: فهذا سفر جدير بالدراسات المتأنية التي تستجلي كنزه الثمينة بعد أن بذل المؤلف الحازمي جهوداً مضنية في استخراجها من مظانها المفترقة ووضعها بين أيدي القراء.