وصف الكتاب:
"طريق مولى مطر" محكية روائية ذات هيكل مركَّب، يمنح الروائي عمار باطويل المتلقي أكثر من مقترح لمقاربتها وقراءتها؛ فهل نقرأها صورة من صور الوعي الجماعي لمجتمع عربي لم يبدأ مرحلة الحداثة في ثلاثينيات القرن العشرين؛ أم نقرأها صورة من صور نضال البدو في وادي حضرموت ضد المستعمر البريطاني ومن يعاونه من السلاطين؛ أم نقرأها صورة من صور الخلاص الفردي والروحي التي لا تتحقق إلا عبر ذات عليا يمثلها ولي الله على الأرض، ولا تمر إلا عن طريق مولى مطر"؟ وجاء على غلاف الكتاب: هل تشاهدين ذلك الجبل يا فاطمة؟ عندما تصلين إلى ذلك الجبل اتجهي لجهة اليسار، وعندها سوف، تجدين قبر مولى مطر مبني عليه بناء صغير وبجنبه قبر آخر لصديقه بدوي دُفن بالقرب منه، وعلى قمة ذلك الجبل توجد أشجار اللبان: سوف آخذك يوماً ما معي لنحصد اللبان ونبيع بخوره للبدو، فالوادي ليس مسكناً، فطريقنا وقوافلنا تمر بالجبال البعيدة وتعبر طريق مولى مطر. ووجودنا في الوادي لأوقات معروفة نحن نحددها فيكون بعضها أثناء قطع خريف النخيل من أموالنا في هذا الوادي وفي بعض الأوقات عندما يجف المرعى في الجول فنأوي إلى الأودية أو عندما تحل كارثة أو عندما يترقبنا العدو بين جبالنا كما تترقبنا طيارة بريطانيا التي قتلت أمك رحمة، أبوك سوف يعود يا فاطمة من الأرض البعيدة، سيعود كهذه السحب التي ترعد وتمطر على رؤوسنا، وبعودته سوف تنبت الأرض وينبت قلبك بالحياة.