وصف الكتاب:
المزيد من البنود » نبذة الناشر: «رَانَ» هي رواية عن (أحداث صادَفتك، وربما عشتها أنت من قَبل) هذا العنوان الحداثي الذي يُشكل بؤرة النص ونواة مركزية للحكاية، والمنطلق الأولي لحكيها، ومقاصدها، وأحد الموجهات الفكرية والأيديولوجية الفاعلة للروائية آية علام والكامنة وراء إبداع هذا النص الروائي الذي تنهض الحكاية فيه على معنى جذري هو: تحرير المرأة وحماية الطفولة. تأتي رواية «رَانَ» لتركز على المجتمع العربي بشكل عام في نظرته للمرأة، وعلى نمط العلاقة التي تربطها بالرجل في ظلّ قيود اجتماعية تسيطر على حريتها وكينونتها كأنثى، وتتعارض مع أفكارها وميولها، وذلك من خلال بيان مأساتها ومصدرها (المجتمع) بعاداته وتقاليده و(الرجل) باعتباره ولي الأمر. كما تركز الرواية على جانب مهم في التربية والتنشئة الاجتماعية للأبناء، سواء أطفال الشوارع أم أطفال الأُسر الذين يُساء إليهم من قبل الأهل ويتم تظهير الوقائع عبر خطاب تتوافر له جماليات السرد الروائي الأنثوي إضافة إلى وجود الرسالة الأخلاقية، وتتخذ الكاتبة من شخصية دينامية هي "فجر"، وشخصيات نسوية وذكورية أخرى تدور في فلكها فضاءً روائياً لتصوير معاناة المرأة ومقاومتها الظروف التي تحول دون تحقيق أهدافها، فتظهر "فجر" الشخصية المحورية في النص شخصية إيجابية مُحبة للخير، تحاول أن تحقق نوعاً من العدالة الاجتماعية ولكنها أخطأت السبيل، فتعرضت للمساءلة. رأت الأطفال يتألمون ويتعذبون مع أهلهم، فلبت نداء ضميرها، وشعور داخلي وهبه الله إياها كي تنقذهم. فكانت تجلس مع الأطفال الفقراء، تشتري لهم طعاماً وتأكل معهم، ساعدها على ذلك النقود الوفيرة التي جلبتها لها مهنة الترجمة، ثم ما لبثت أن افتتحت داراً للرعاية الاجتماعية أسمتها (دار فجر) تبنت فيها أطفال الأُسر الذين لا يتلقون رعايةً واهتماماً شجعها على هذا الأمر بعض أولياء الأمور الذين تركوا أولادهم دون اعتراض؛ ولكن تجرّؤ وليّ أمر طفل ذات يوم وتقديمه شكوى أن ابنه أُخذ عنوةً، أثار القضية حتى أصبحت قضية رأي عام سوف تتعرض على إثرها "فجر" للمساءلة القانونية.. إلا أن ظهور ذلك القاضي في حياتها والذي أخذ على عاتقه الدفاع عنها سوف يُغير من قناعاتها.. وكأن الله منحها فرصة أخرى للحياة...