وصف الكتاب:
منار عبد القادر الحمادي “تقود رحلتنا هذه المرة، لتجعلنا نختبر لذة الرؤية، وهي هنا لذة مختلفة عن كل أنواع ما نراه ونعرفه، لأنها لذة الرؤية بملكة البصيرة المتوهجة، تلك البصيرة التي جعلت “منار” اسما على مسمى رغم صدفة اختيار الاسم، فهي المنارة التي تشع والتي ترشد والتي تقود، دون أن يكون موضوع البصر في كل ذلك سوى مجرد عنصر ثانوي غائب، أمام العنصر الأكبر، عنصر الإصرار، وما يرافقه من رغبة بالحياة، والاستكشاف والفضول المستمر، لأن الحياة هي مغامرة حقيقية، لا يجدر بنا التوقف عند عنصر واحد من عناصرها أو عائق قد يجعلنا نعطلها بالكامل، “منار الحمادي” هنا تأخذنا منذ البداية، ومنذ اليوم الأول الذي جاءت فيه إلى هذا العالم، وهي لا تعي الفكرة البسيطة التي يعرفها جميع الناس عن البصر والرؤية والنظرات، هي لم تعرف الوجوه يوماً، لكنها كانت دائما تدرك ما هو أعمق وأكثر رسوخا من الوجوه التي حولها، حيث الأرواح، التي ساندتها منذ البداية وقوت فيها العزم للمواصلة.