وصف الكتاب:
لم يُكتب هذا المؤلَّف بدافع التعصب ضدَّ الرجل أو مناصرة المرأة، بل لأني وجدت المرأة مضطهدة ومحتقرة ومقموعة ومخنوعة في جميع المراحل التاريخية، قبل الميلاد وبعده، وعند الكثير من الأديان السماوية والأرضية وهي المُنجِبة بشريًا والمنظِّمة للتدبير المنزلي والناقِلة للتراث الاجتماعي والديني للأجيال الصاعدة، والمضحِّية الأولى لخدمة الخلية الاجتماعية (الأسرة)، لكنها لا تملك النفوذ والمال والسلطة في المجتمع، لذلك اغتصبها الرجل (أعني اغتصب حقوقها وضاعف واجباتها) وكأنها عبْدة مسترقّة عند الفرد والمجتمع. ألم يكن هذا استرقاقًا اجتماعيًّا وثقافيًّا ودينيًّا. ألم يكن هذا استعبادًا أسريًّا؟ ألم يكن هذا استعبادًا مهنيًّا؟ ألم يكن هذا استيلاءً بشريًا باسم الدين والثقافة؟ جميع هذه الاستفسارات جعلتني أسجل ملاحظاتي ضد هذا التعصب والتمييز الصادر من المجتمع والثقافة والدِّين والحكومة، بصرف النظر عن ما هو نوع المجتمع أو الدِّين أو الثقافة أو الحكومة.