وصف الكتاب:
والرواية كما يكشفُ عنوانها، هي سيرةُ مسدَّسٍ مشبوهٍ يتنقَّaل بين المهرّبين ورجال الشرطة والمخبرين واللصوص والعشيقات والإعلاميين والكتّاب. مسدَّسٌ ملعونٌ ملطّخ بكل تاريخ القتل والتصفيات السياسية والعاطفية، يجوب الجيوب يبحث عن واحد فقط يجرؤ على الانتحار، في بلد طار سقفه وسقطت المشانق على الثوَّار والحائرين. كاتب تونسي يحقق بمخبئه في قضية انتحار كاتب أمريكي بكاليفورنيا وحشّاش فلسطيني يجوب الأرض على دراجة يبحث عن أم مستعملة بين واشنطن ودبي وعمّان والقاهرة والسويد. وبيريتا شبق يظهر ويختفي وحوله تُرفع جثث الكلاب والخنازير والعجائز والأطفال والنساء. علي كْلاب مُرعب الشوارع الخلفية وتاريخ التَّعذيب يجلس في بدلته البيضاء بجانب صيده استعداداً لالتقاط صورة جديدة؛ كومة من كلاب نافقة ودماء سوداء. رجال معتوهين ومعطوبين يخرجون مع الجرذان من المخابئ والملاجئ والسجون وغرف التوقيف يبحثون عن أرواحهم الطائرة، و"سيستام" قديم يستعيد نفسه بمُخبريه وضُبَّاطه وضحاياه. يوسف، ملاك، ستيلا، مريم، الحشاش، علي كْلاب، بيّة، عائدة، الأسترالي، جبّار، والاس، كارين غرين، ماري كار، جوناثان فرانزن، ماريخوانا، كلب أسود، خنزير، جثث، عصا سوداء، عُلب باركيزول، صحف، رسائل، جوارب، أحواض، عظام، نوافذ، صوت ينبح طوال الوقت؛ ومسدس مصوَّب تُجاه الرؤوس جميعها. نصٌّ كمال الرياحي، والذي جاء في 240 صفحة، القطع الوسط؛ نصٌّ شرِّير عن الفوضى والغضب، عن العنف والفشل، عن الحب والشر، عن الرصاص والجنس والثورة، وعن الأدب. وربَّما عن حياةٍ سائبة؛ هذه التي يُطاردُها البيريتا.