وصف الكتاب:
صراخها سيسبق رؤيتها بالتأكيد، وهي تندفع بأقدامها الثقيلة، فترتجُّ الأرض. فيَلةٌ غاضبة تندفع بسرعة جياد، ولن يكون بإمكان أحد أن يتخيَّل أنها مجرَّد فيَلة ضخمة ثقيلة وبطيئة، ربَّما سيعتقدون أنها سحاب أسود مخيف، دبَّت فيه الحياة فجأة؛ فبدأ يصرخ ككائنات لا ملامح لها. في هجومها الرهيب، ستنخفض رؤوسها قليلاً، ليصطدم الجزء الأكثر صلابة بكل العمارات والأبراج والحدائق، بكل الوزارات والقصور والمتاحف وملاعب الكرة ومبنى التليفزيون المحلِّيِّ، هذا طبعاً بعد أن تطحن أكواخ وعشش الفقراء على أطراف المدينة، ستُسوِّي بالأرض كلَّ شيء، وتحيله إلى أنقاض.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني