وصف الكتاب:
أزاحت الستائر ونظرت من خلفها على الطريق المظلم الذي يعبره القطار بسرعة رهيبة، وقد بدا الليل مفزعًا في الخارج، ورغم دفء القطار إلا أن برودة سرت في جسدها وهي تتذكر داوود الصغير وتسأل نفسها: "هل ينام في الدفء هو الآخر؟ ليته يكون سعيدًا." كانت النجوم تلمع بعيدًا في السماء، وومضت إحداها في عينها وكأنها تُطَمْئِنها، لكن الجبال الشاهقة من بعيد بدَتْ لها وكأنها قاضي القضاة ينظر نحوها بغضبٍ، كان شعورها مخيفًا تجاه هذا المجهول الذي تذهب إليه، لم تكن ترتاح للأمر كما يرتاح جدها، هي تعلم أن جدها يعرف أكثر، لكن بداخله ا شيئًا يخبرها أن ستارة غليظة تفصل بينها وبين الحقائق.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني