وصف الكتاب:
الرواية تقوم باستجلاء تلك السنوات القاسية من تاريخ المغاربة وتحديدا ماضيهم القريب المعروف بسنوات الرصاص، حيث ساد الاختفاء القسري والتعذيب في معتقلات سرية، وكان العنف قد أخرس الجميع بل كان لغة للتواصل. كما ترصد متغيرات مرحلة ما بعد السبعينات على الأصعدة الاجتماعية والثقافية والنفسية. تقع أحداث الرواية في قرية “سيدي يامون” بالمغرب مسقط رأس الحسين الغزاوي بطل الرواية الإشكالي والصادم، ويتعلق الأمر بفتى فقير بائس انتقل لمتابعة دراسته الإعدادية والثانوية بحاضرة فاس في سبعينيات القرن الماضي وكله أمل في التغيير والثورة وتجويد أوضاعه الاجتماعية، وتبلغ أحلامه ذراها في مرحلة الجامعة بالرباط العاصمة، حيث يتغذى من الفكر اليساري لفهم مدركات عالمه، وتتدرّج الأحداث وتتشابك بطريقة سوداء ساخرة فيلقى عليه القبض بعد مدة من تعيينه أستاذا للتاريخ ويقضي رفقة زملائه الأنقياء سنوات من الاعتقال والتعذيب، وتختتم الرواية أحداثها بلحظات النهاية في حياة الغزاوي. كما تنتقد الرواية وبشدة أمراضا اجتماعية خطيرة كالفساد الإداري والمحسوبية والانتهازية والظلم والفقر والقهر. ويشار إلى أنّ الكاتب أحمد الدهمي يعمل كمفتش للفلسفة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة، وباحث في علم الاجتماع، صدر له كتاب “اللغة والهوية.. دراسة سوسيولوجية”.