وصف الكتاب:
وضع إصبعه على شفتيّ: جئت بحثًا عن غرام، إنك الكوة التي يتدحرج قلبي إليها ويقفز مني زاحفًا و مهرولًا.. واثبًا و جاريًا و أحيانًا راكعًا مشتاقًا تعسًا راجيًا، و كثيرًا آنفًا واثقًا متكبرًا مغتبطًا. أيتها السنونوة المتمردة، ضمي الأحزان برجفة خاطفة و ارتجالية حب مفاجئة، سحب يدي. مشينا حافيين بخطى بطئية.. مكبل بأيامه، حبيسة بحساسيتي المفرطة. نتسابق على سنا القمر شبه متأكدين مما نفعله لأول مرة في حياتنا إلى المخمل الحريري، إلى الخزامى و الرياحين. يسحبني و أدفعه.. أسحبه و يدفعني.. نربط جأشنا و نشد من عزمنا بنظرة واثقة، خفيفان كريشة.. نخفق كطائر، نتجاهل زجاج متكسر شوك و رمال و حصى، نساير سنين أضعناها في عمى أوقعنا أسرى للألم و الشقاء، نتخطاها. وصلنا إلى اللا هدف بسلام، تواجهنا و ظلي يضم ظله كانا يستريحان. قبل جبيني برفق... ألقيت عليّه محبتي بشغف، تشابكت أصابعنا بصدق، فلهثنا بعنف. لماذا نسائل هذا الطريق.. لأي مصير يسير بنا ؟ و من أين لملم أقدامنا ؟ حسبي، و حسبك أنا نسير معًا للأبد