وصف الكتاب:
حتى تستطيعَ أن تدرك مفاهيم الغيب، فلا بدَّ أن يكونَ لديك معطيات تدخل إلى رأسك لكي تقوم بمعالجتها، ثمَّ تطلق حكمًا عليها، ونحن آمنا بالله وبوجود الصَّانع العظيم من خلال التأمل في مخلوقاته، ومن خلال ما وصلنَا من الأنبياء من أخبار صادقة كمثل الأعمى الذي آمن بوجود الشَّجرة ووجود السماء والبحر والجبال عن طريق ما أخبره المبصرون من أخبار مع أنَّه لم يرَها بحياته، وأيضًا هناك مسألة مهمة وهي لكي نقوم بفهم معنى تلك الأشياء من خلود أبدي ومعلومات عن الإله لا بدَّ أن يكونَ في الآخرة تركيبة جديدة لا بدَّ أن يكون هناك عقل جديد وحواس جديدة إضافية شيء آخر غير السَّمع وغير البصر، كمثل الكمبيوتر الذي يمتلك أدوات إدخال كالفأرة ولوحة المفاتيح والميكروفون والكاميرا والماسح الضوئي إلخ، ومن خلال هذه الحواس الإضافية نستطيع إدخال معلومات كثيرة إلى دماغنا، فندرك من خلالها كل هذه الطلاسم التي حيرت البشرية منذ آلاف السنين وحتى الآن، وهذا الكلام أُوجهه لكلِّ ذي عقل أن يتفكرَ فيه بشكل جيد، وأن لا يطلق حكمًا بعدم الإيمان، وألَّا يُضيّع حياته في كفر وإنكار بناء على حواس ضيقة أطلق من خلالها حكمًا شاملًا.