وصف الكتاب:
فتحُ مكَّة ..الحلقةُ التاسعةَ عشرةَ من حكايات لأحفادي -جدَّتي!! هلْ سَمحَ المشركونَ لمحمَّدٍ ? وأَصحابِهِ بالعُمرةِ بعدَ ذلك؟ - أجَلْ يا محمَّد!! لقد خَرَجوا بعدَ صُلحِ الحُديبيةِ بعامٍ مُلتزِمينَ بالشُّروطِ الَّتي وضَعتْها قريشٌ؛ فلَم يحمِلوا معَهم سِلاحاً. وطَافوا بالكَعبةِ، وأدّوا مَنَاسِكَهم وقُلوبُهم تكادُ تَطيرُ من الفَرح.. وكم تمنَّوُا البقاءَ في مكَّةَ لمدةٍ أطولَ، لكنَّ رسولَ اللهِ ? أَمرَهُم بالرَّحيلِ بعدَ ثلاثةِ أيَّامٍ وفاءً بشُروطِ الصُّلْح. وعِندَها أَدرَكوا أنَّ الرُّؤْيا الَّتي رَآها النَّبيُّ ? قد تحقَّقتْ.. هل تذكرونَ الرُّؤيا الَّتي رَآها النَّبيُّ ? قبلَ الخُروجِ إلى الحُديْبِيَة؟ قالَ أنس: نَعم، لقد رأَى في مَنامِهِ أنَّه يَطوفُ بالبَيتِ الحرامِ مع المسلِمين. - صحيحٌ.. وتَتابَعتِ النَّتائجُ الطَّيِّبةُ لصُلحِ الحُديْبيةِ، وبدأَ النَّاسُ يَدخُلونَ في دينِ اللَّهِ أَفواجاً، فأسلَم عَمرو بنُ العاصِ، وخالدُ بنُ الوليدِ. هتفَ يوسُف: جدَّتي كيفَ أسلمَ خالد؟! // - سؤالٌ ظَريفٌ.. يقولُ خالدٌ عن نفسِه: شَهِدتُ كلَّ الأحداثِ ضدَّ محمَّدٍ ?، وفي كلِّ مرَّةٍ أسألُ نَفسي: عن أيِّ شيءٍ أُدافِع؟ وأَرى أنَّنا لم نُحقِّقْ كَسْباً ضِدَّ محمَّد. فلمَّا كانَ يومُ الحُدَيبِيةَ، خَرجتُ في خَيلٍ للمُشركينَ وكنتُ أَنوي الهُجومَ عليهِم عندما يَقِفونَ في الصَّلاة، لكنَّني دُهِشتُ كثيراً حينَ رأيتُهُ يُصلِّي بِهم صلاةَ الخَوف.. هلْ تعرفونَ كيفَ تكونُ صَلاةُ الخَوف؟