وصف الكتاب:
: تدور أحداث الرواية حول طفل يجد جدته التي يحبها كثيرًا، ميتة فيما كان يحاول إيقاظها صباحًا، ويدخل في حالة اكتئاب تعزله عن المجتمع، ويتعرض خلال مسار حياته إلى مجموعة من المواقف والأحداث، مثل تعرضه للاستغلال الجنسي من قبل عاملة منزلية كانت تعمل لدى أسرته، ووقوعه في الحب، وتنافسه على محبوبته مع ابن عمه، بالإضافة إلى تشكل نوازع البطل الثقافية والأدبية وتعرفه على صديق في الجامعة، يدعوه إلى سهرات يفككان المعاني من خلالها أثناء حوارتهما. فتتسلسل الأحداث شيئًا فشيئًا حتى تتسرب معلومة إلى عزيز بأن حبيبته سوف تتزوج من عدوه اللدود (ابن عمه). فتغشى الغيرة بصره وبصيرته، ويذهب إلى غرفة حبيبته وهو في أشد حالات الغضب، محاولًا اغتصابها بطريقة همجية بدائية تراكمت أصلًا في داخله من أوجاع سابقة، وخبرات سرية موجعة، حادة، شاذة، مقرفة. إن هذه الرواية هي مراوغة حسية بين المعنى واللامعنى، بين الوجود والعدم، بين العاشق والحبيبة، بين الأسئلة والإجابات، بين الممكنات والمستحيلات، بين الحقيقة والوهم، بين الإقدام والإحجام. إنها محاولة لتفكيك كل شيء وإعادته إلى شكله البدائي في أصله الخام، ومن هذه الأشياء الرغبة الإنسانية المحضة، التي يكتشف البطل أنها تشكل حدًا فاصلًا بين وجوده وانعدامه، بين يقينه وشكه. فحين حاول البطل الإقدام -بهمجية موجوع له تاريخ متراكم من التعاسة والسقوط في فخاخ العدم-تأكد في تلك الليلة من عجزه الجنسي الذي كان يؤرقه. فتأججت في داخله نيران جديدة بالإضافة إلى نيران ندمه. إنها نيران شعوره بأن ابنة عمه التي هي حبيبته، قد ازدرته، واحتقرته.