وصف الكتاب:
في هذا الكتاب (وهو الرابع من المجلد الأول إسرائيل المُتَخيّلة) يشرع فاضل الربيعي في فتح باب المواجهة مع ما يسميها "واحدة من أكبر أكاذيب التاريخ المعاصر" عن ثورة يهودية ضد الرومان في فلسطين. برأي الربيعي لم تكن هناك (ثورة يهودية) ضد الرومان في فلسطين قط. كما أنهم لم يُدمرّوا (الهيكل) في أورشليم بحسب المزاعم اللاهوتية، وليس هناك أي دليل حقيقي في التوراة أو السجلات الرومانية يؤكد هذه الواقعة. وبخلاف كل ما كتب أو أصبح متعارفاً عليه، يقدّم الربيعي في ضوء أدّلة من النقوش المسندية اليمنية والآشورية تصوّراً جديداً ومُثيراً : لم تكن هناك ثورة يهودية في فلسطين ضد الرومان في أي وقت من التاريخ على وجه الإطلاق؛ ولم تحدث في أي وقتٍ سابق من التاريخ المكتوب، ثورة ضد ملوك روما في مدينة / معبد يهودي من معابد فلسطين القديمة تدعى أورشليم، وبحيث أنهم هُزموا هناك بسهولة، أو أنهم قاموا خلال التمرّد بتهديم هيكل الرّب في جبل صهيون. وهكذا، فكل الاستنتاجات الشاذّة، السائدة والمُهيمنة على السرد التاريخي حتى اليوم في الأوساط العلمية والأكاديمية عن هذه الثورة المزعومة، لا قيمة علمية له. إن التاريخ الحقيقي المسكوت عنه يقول شيئاً مختلفاً ومغايراً. لقد وقعت مواجهات دموية ضد الغزو الروماني لليمن استمرت لسنوات، ولا علاقة لفلسطين بهذا الحدث، ويهود اليمن بقيادة إيلشرح يحضب الثاني، هم من واجه الغزاة. رواية مثيرة تقلب الطاولة بهدوء ومعرفة.