وصف الكتاب:
ظلّتْ تقولُ أعوذُ بالرحمن منكَ، وقضتْ عليّ ببسمةٍ أو غمزةٍ فغدرتُ وحيًا، جئتُها مُستعجلًا ودخلتُ أبوابًا بدونِ نبوةٍ... > وجدتُــهـا لا تـعـرفُ الـرحـمـنَ وأنـا نــبــيٌّ كـــاذبٌ أحيـــانـا ولقدْ مسكتُ بصدرِها الأزمانا وكسرتُ حـاجـزَنا فلا قمصـانــا. "يُظهرُ الشاعر في «حرب الجسد» تلك العلاقة الملتبسة بجسد المرأة القائمة بين العبادة والانتهاك، وهو يقارعُ هنا المحرّم والدين، والتابو الاجتماعي والتاريخي والأسرار المحيطة بجسد المرأة في ما هو مطرح الحبّ والخصب، ومطرح اللذّة والمـوت، ومطـرحٌ للحـب والمكـابرة في وقـتٍ واحـد". إخفاء في «الرجل الجالس في الرواق» امرأةٌ، ورجلٌ وصمتٌ وعيون... في «التدمير»، امرأةٌ ورجلان لا تربط بينهم أيّ معرفةٍ مسبقة إنما يجمعهم فندقٌ واحد: إليزابيت أليون، وماكس تور، وشتاين، يتبادلون نظرات صامتة، واهتماماً يزداد كلّ لحظة. ثم تنضمَّ إليهم أليسا زوجة ماكس، وبرنارد زوج إليزابيت. في الفندق، تدور قصةٌ صاعقةٌ كالحبّ، صامتةٌ كالموت، خطيرةٌ كالجنون، وغريبةٌ كالإنسان. في الفندق، تدمّر دوراس أبطالها لتحرّرهم، تملؤهم رغبةً وشغفاً بالحياة، تدفعهم باتجاه الغابة المرعبة، لتفتح أمامهم آفاقاً قلّما سلكها أحد. «التدمير» روايةٌ سيطرت على جميع حواس دوراس حتى بعد انتهائها منها، فحوّلتها إلى فيلم من إخراجها هي، ولم تتمكّن من مباشرة الكتابة من بعدها. «التدمير» كتابٌ لا يشبه سوى مارغريت دوراس...