وصف الكتاب:
يعتبر الإتصال ضرورة إنسانية تمليها متطلبات الإنسان الإجتماعية والمادية، ومن ثم تحقيق التماسك بين الأفراد والجماعات والقدرة على مشاركة الآخرين خبراتهم وأفكارهم ومعرفة حاجاتهم والعمل على تحقيقها وتبادلها لذلك كان الإتصال الإنساني عبارة عن عملية التفاعل الإجتماعي القائمة على أساس العلاقات بين أفراد الجماعة سواء كانت منظمة ومبنية على أسس أطر تضبط حركاتها وتحدد أهدافها أو كانت تلقائية نابعة من طبيعة حياة الإنسان الإجتماعية، ولما كان الإتصال عملية إجتماعية مركبة فإنه يفرض علينا الوقوف عند هذا المفهوم وتحديد مدلولاته ومعرفة عناصر العملية الإتصالية وفك رموزها وبالتالي التعرف على دورها ووظيفتها في تنظيم الجماعة وأطيرها ومعرفة أولى المدارس والإتجاهات التي أسست لعلم الإعلام والإتصال. من جهة أخرى ارتبط مفهوم الإتصال بكامل مخرجاته وأشكاله وأساليبه بمفهوم العلاقات العامة هذا المفهوم قديم النشأة والظهور لكنه حديث في توسعه وإنتشاره وفق مقتضيات التطور التكنولوجي الحديث، ومن المعروف أن العلاقات العامة في المجتمعات البدائية كانت تتسم بالمباشرة والبساطة، وأخذت بالتعقد مع التقدم الحضاري والإجتماعي، وأدت التغييرات التقنية والعلمية والإقتصادية والسياسية.