وصف الكتاب:
هذا الكتاب من آثار الإمام الكبير سيف السنة الباقلّاني، أحد أعيان الأئمة الفحول في الكلام والأصول، أجاب فيه عن السؤالات التي وجّهها إليه أهل الريّ في مسألة كلام الله تعالى، محرِّرًا مذهب أهل السنة فيها، رادًّا على الخوارج والمعتزلة وغيرهما من الفِرَق، بقوّة بيان، وبلاغة عبارة، فأتى في هذا الكتاب ـ على صغر حجمه ـ بدررٍ من القول لا تجري إلا من قلم نظّارٍ فريد. وقد عُني المحقق الكريم بخدمة هذا الأثر على خير وجه، وألحق به جزءًا لطيفًا في الموضوع ذاته، وهو «الكلام على القائلين بأنّ التلاوة هي المتلوّ، والقراءة هي المقروء»، للإمام المتكلم الجليل أبي الحجّاج السَّرَقُسطي، أحد شيوخ القاضي عياض صاحب «الشفا». وهذان الأثران المتشابهان موضوعًا ومضمونًا، المتعاضدان حِجاجًا وبحثًا؛ يمثّلان المدرسة المالكية السُّنية الأشعرية، من خلال إمامين: مشرقيٍّ ومغربي، مما يدلُّ على أنّ أهل السنة يدٌ واحدةٌ في تقرير العقائد الصحيحة على اختلاف أصقاعهم.