وصف الكتاب:
تذهب رواية "سماءٌ وسبعة بحور" نحو تجربة اللقاء الأول بين لاجىء سقط رأسه ونما في المنافي، وبين بلاده التي حملها منذ ميلاده وشمًا على ساعده، وأهزوجة على فمه، وبيرقاً فوق خيمته، بجدليتيّ المأمول والملموس، والواقعي والغيبيّ ومن خلال خطين سرديين متوازيين، يروي الكاتب رحلة اللقاء الأول وتجسّد حكايات الأسلاف والخرائط واللاجئين في شخوص وفي حجر وشجر، معيدًا النص في تداخل لازمني إلى تجلّيات تجارب المنافي وتأثيراتها في التكوين النفسي لعدد من شخوص العمل. وتشتبك الرواية مع عدد من المفاهيم التي أحاطت بالفلسطينيين في المنافي وتأثرهم وتأثيراتهم مع المجتمعات الأخرى، ونتاج تلك التفاعلات في تشكيل شخصية اللاجىء والمنفيّ والمغترب، متعرضةً إلى سوسيولوجيا المخيم والمنفى، وعلاقتها بالثابت والمتحول المجتمعي في السنوات الأخيرات، حيث يلقي النص أكثر من حجر في المياه النمطية السائدة حول التصنيفات المجتمعية المتعلقة باللاجىء والمواطن، وصولًا إلى تشكيل حالة تقاطع مصائري مبنية على تأصيل مآلات الفلسطيني الحالي على اختلاف أوضاعه الاجتماعية حجرٌ أخر ألقاه النص، يتعلق بالعلاقة بين الراوي وشخوص العمل، فحيث يأتي استهلال الرواية. وبين سطور العمل قضايا لا تغيب عن التفاصيل الحياتية اليومية للفلسطينيين، عالجها المؤلف دون إقحام أو مباشرة مستظلًا بالحبكة وبالتفاصيل العميقة لشخصيات العمل، ليطرح قضية اللجوء والأسرى وتفاعل الأيديولوجيات المختلفة مع القضية الفلسطينية، وإشكالية الاحتلال والتأريخ.