وصف الكتاب:
لم تكن المرّة الأولى التي أشاهد فيها أطفالًا مشرّدين، لكنها كانت بالتأكيد المرّة الوحيدة التي اقتربت فيها من أحدهم إلى ذلك القدر. لطالما اعتبرتهم وصمة عارٍ في جبين المجتمع، فعلى الرغم من صغر سنِّهم كنت أؤمن أنهم عار وجب طمرُه. لم أكن أنظر إليهم على أنهم أطفال، فالطفولة تعني البراءة والنقاء، وأولئك في نظري كانوا أبعد ما يكونون عن تلك المعاني. لم أتبحّر يوماً في سبب تشرُّدهم أو أعدّهم مجرد ضحايا لجرائم ارتكبها الكبار بحق الطفولة، بالتأكيد كنت يتيماً، لكنني لم أتعاطف يوماً مع المشرّدين!
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني