وصف الكتاب:
سأصادر الكرسي إلى آخر يوم في حياتي، وربّما أخرج لهم من القبر وأطالبهم بإدخاله وإجلاسي عليه، وأكون أول ميت يدفن جالسا، يا سلام عليك يا حسن! عبقريّ، كلَّ يوم تخترع جديدًا ملهمًا، نابغة. لن يجرؤ أحد على الاقتراب منه، وكلّ مَن تسوّل له نفسه لمسه أو الاقتراب منه ألصق به تهمة خيانة الوطن وعدائه للشعب، قصّة معروفة، مُندسّ، مرتشٍ، عميل للأعداء، فأنا الشعب وأنا الوطن وأنا الأرض وأنا الهواء وأنا القائد الملهم الذي يفهم بكلّ شيء ويفتي بكلّ شيء. ويفسّر كلَّ ما يعجز عنه العلماء والعظماء والفقهاء والمنجّمون. أنا الأفهم والأعظم والأقدر ولم يـُخلق مَن هو مثلي. نفخ صدرَه أكثر، ودفعه إلى الأمام، وشعر بنشوة تتخلّل خلاياه، فتنفشها الواحدة تلو الأخرى، إلى أن كَبُر وتضخّم وخرج جسده عن ظلّ الشجرة.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني