وصف الكتاب:
يتناول هذا الكتاب موضوعًا على جانبٍ كبيرٍ من الأهمية، ويتعلّق بالدفاع عن السنة النبوية الشريفة، التي طالما واجهت حملات شعواء من الأدعياء الأشقياء، من عهد التلقين إلى فترة التأسيس؛ فبذل فحولُ المحدّثين والأصوليين الجهدَ في خدمتها؛ وبلغوا بها الذروة - عن اجتهاد واستدلال - في صيانة أسانيدها ومتونها من كل دخيل ووارد،ضبطًا وتحريرًا وأحوالًا، ومن حيث القبول والرّد، وانتخبوا من الألفاظ ما يعكس المناسبات والمقاصد. ويتوسّع الكتاب في شرح جهود الأصوليين، إذ يشيد باعتنائهم بمتون الأحاديث وأسانيدها، ويشير إلى تعدّد عبارات القوم ومناهجهم في الاعتبار بالسنن؛ كما يعرض جملةً من الشروط التي اشترطوها في قبول الأخبار؛ ويحاول جمع المناهج المختلفة، وصهرها بمنهج القدر المشترك ،تحت نظريةٍ واحدةٍ؛ ليكون الاستدلال كليّا، تقوى به الحجّة النبوية، وتدفع بها الأدلّة الواهية؛ ذلك أنّه بجمع كل شاردة وواردة من تحقيقات المدارس السنية، تمسي السنّة النبوية حصنًا متينًا منيعًا في مواجهة كل دخيل أو وارد. ثم يختتم الكتاب بباب علميّ مبتكر، بمنهج جديد في إعادة تصنيف السنن، يقوم على تبويبها بالقراءة المقاصدية؛ وذلك بتخريج المقاصد الجزئية بالمقامات الكاشفة، ثم جمعها بالقدر المشترك، ليعاد ترتيبها على حسب القصد، على نحوين: تنظيري وتطبيقي.