وصف الكتاب:
يروى الكتاب قصة تاريخ الأرض كما يراها جيولوجى يتأمل حصاة، وكأن تلك الحصاة أشبه بكف يقرأ منه طالع الكون. يقول الكاتب إن الناس يحبون القصص، وقد ولدوا رواة بارعين، وينجح هنا فى سرد قصته علينا عن دورة حياة حصاة، وهو بذلك يعرف القارئ العادى بدراسات شتى؛ من دراسة المستحاثات إلى دراسة الفلزات، إلى دراسة الطلعيات، والصفائح التكتونية، وغير ذلك فيبدأ بفصل بعنوان الغبار النجمى ليعرفنا بمفاهيم مادة الذرات التى بنيت منها حصاته، ثم ينتقل بنا ليشرح بإيجاز بنية باطن الأرض قبل أن يحدث عن الفلزات والصخور الرسوبية ودورة حياتها؛ من العصور السحيقة فى الجيولوجيا حتى المستقبل البعيد جدا. ذلك المستقبل الذى يتنبأ فيه بتصلب نواة الأرض، واختفاء حقلها المغناطيسى جراء ذلك، وبالتالى ذهاب غلافها الجوي، لتصبح عرضة للرياح الشمسية والأشعة الكونية؛ فتفنى فيها الحياة؛ وتتناثر ذرات الأرض فى الفضاء مع موت النظام الشمسي؛ ولعلها تجد نظاما نجميا آخر يوشك أن يولد، وفى الختام يزودنا بقائمة من الكتب نزداد بها معرفةً واطلاعًا على تلك الأفكار المتنوعة.