وصف الكتاب:
قد يظُنه البعض «تعبيرًا» مُجرّدًا، يُؤخذ على معناه الظاهر، شيءٌ كباقي الأشياء.. بالمناسبة، ما الأشياء؟ وما سبب حضورها الدائم مُنتصف أحاديثنا اليومية؟ ألأنها كلمة ذات دلالة واسعة؟ مضللة ربّما؟ كلمة ذات أوجه عدّة، مما يجعلها صالحة للاستخدام في مواضعٍ كثيرة؟ إذن ماذا عن «اللاشيء» ؟ أكانت لتأخذ حكم الأشياء في عموميتها، وسهولة استخدامها؟ لا ... إنها لم تكن في يومٍ من الأيام لفظًا يحتمل عشرات المعاني، ولم تكن قصيدةً يُختلف في مقاصد أبياتها، أو لوحة يصعب تفسير تداخلات خطوطها. إن «اللاشيء» على عكس كل الأشياء.. فهو لفظٌ لا يدل على معناه الظاهر، وإنما على عكسه تمامًا..