وصف الكتاب:
لم يدرك أيًا من الأربعة أن القتام يلحقهم، أن القتام أمر معدٍ، سينتقل إلى لبنان، إلى جسد سلوى الممتلئ وشعرات نسرين المتناثرة، إلى أسنان طارق الغريبة وإلى أرض الشقة المليئة بالخدوش... كانت مسألة يومين، هلكت فيها ياسمين وبكت وتألمت ونزفت وفُكّت خيوطها وما من علاج، خال الجميع أنها ستموت فورًا بسبب وجهها الرمادي، ولكنها تمسكت بجدران الحياة، لأنها عاشت في كنف الخيال... استمر الأربعة بممارسة عادة إغلاق عيونهم لتصورهم استكمال جولة السوليدير فوق الزلاجة، وملاعبة الفقاعات ثم تناول قطع دونات غارقة بالشوكولا، ضحكوا وهم يتخيلون الزلاجة وهي تحمل أجسادهم الأربعة، قال باسل أنها ستكفيهم وقد غدوا نحيلين للغاية، قالت فاطمة أن أحجام أقدامهم قد كبرت خلال هذا العام وربما ستخذلهم الزلاجة بسبب ذلك، وقال رامي أن كل شيء سيكون ممكنًا ما إن يتعانقون فوقها... قالت ياسمين بكلمات متقطعة أنها لا ترغب أصلًا بسماع اسم الزلاجة ...