وصف الكتاب:
التاريخ الإنساني ملئ بالكثير من الرموز التي قدستها الأمم، بدءًا بالأحرف الأبجدية والأعداد والأسماء والشارات العامة والوطنية، كما أنه ملئ بالطقوس والشعائر الدينية والدنيوية. فالإنسان يعشق الغموض والأسرار، والتقديس طبيعية متأصلة في النفس البشرية، فقد تم تدوين كل العلوم المقدسة في العصور القديمة على هيئة رموز تلخِّص بعضًا من تعاليمها الغامضة. فمعظم الرموز تشمل عددًا من المعاني في معنى واحد يمكن تفسيره إما على صعيد كوني أو على صعيد بشري ومفاتيح الرموز تكشف طبيعة الأشياء وتوفر لنا أجوبة على الأسئلة التي في أذهاننا. واهتم الانسان بمسألة القداسة فى الأرض حتى قامت الحروب على أرض جعلها مقدسة بالدين الذي يؤمن به، فالأرض المقدسة هو مصطلح مستخدم في الديانات المسيحية واليهودية للإشارة إلى الأماكن المقدسة في فلسطين وخاصًة القدس وبيت لحم والناصرة، وفى هذا الكتاب نتداول حقيقة الرموز المقدسة في الحضارات ولدى الدول والشعوب، وكذلك الأرض المقدسة لديهم. فتقرأ عن الصليب عند المسحيين وكيف أنه يشير إلى الحياة الأبدية، وقد أخذه المسيحيون من الغنوصيين والقباليين، الذين أخذوه بدورهم من المصريين. وتقرأ عن زهرة اللوتس المقدسة عند المصريين والهندوس والبوذيين والصينيين واليابانيين من الرموز المهمة، فهي تمثل جميع قوى الطبيعة، وفى زهرة اللوتس توجد العناصر الأربعة: جذورها في الأرض، ساقها في الماء، زهراتها في الهواء ونور الشمس – أي في التراب والماء والهواء والنار، وهناك رموز أخرى كثيرة عرفتها البشرية سوف نستعرضها في هذا الكتاب. والأرض المقدسة تتنوع عند الأمم وفى الأديان، إلا أننا نجد أرض فلسطين والأقصى من الأراضي المقدسة لدى المسلمين واليهود المسيحيين، وحولها تدور الصراعات والحروب عبر العصور القديمة والحديثة وإلى قيام الساعة. إنه كتاب يضيف إليك الجديد ويكشف لك الغطاء عما هو غامض عنك، تقرأه وتهديه لغيرك وتضعه في مكتبتك الخاصة.