وصف الكتاب:
يقول المؤلف: "لم أكن عباس البوسطجي في قصة يحيى حقي، لكني شاركته الهوس بفتح الرسائل الواردة واكتشاف حياة البشر المحيطين به.. أقارن بين الرسائل، وأقتفي أثر اللغة وتطورها بمرور الأيام، وأتأثر بتعبيرات أصحاب الخطابات عن مشاعرهم في علاقات الحب والأخوة والصداقة، ويمتد بي الهوس من تاجر إلى آخر ومن رسالة إلى آلاف". ويضيف: "تكدست الرسائل في أنحاء شقتي وباتت أكثر عددا من الكتب والملابس، وأصبح باعة المقتنيات القديمة والكتب يسألون باندهاش: لماذا تجمع كل هذا؟ وبدأت أسأل نفس السؤال". بدأت علاقة الكاتب بالرسائل منذ طفولته عبر ما كان يصل من والده الذي يعمل في قطر عربي، وبمفارقة غريبة نمت لديه هواية جمع الرسائل التي كان يصادفها لدى باعة الكتب القديمة والمستعملة، ليبدأ رحلة جمع فيها ما يقرب من خمسة آلاف رسالة من أماكن مختلفة كتبها أشخاص مجهولون تركوها ورحلوا. في هذه الصفحات، يعرض الكاتب نماذج من رسائل تنتمي لزمن مضى، عاش معها الكاتب نحو عامين، بدافع الفضول والرغبة في البحث عما تحتويه من ذكريات وأسرار شخصية ومشاعر إنسانية متدفقة، تحمل بين سطورها انطباعات عن أحداث كبرى وومضات من العشرينيات إلى تسعينيات القرن الماضي. أحمد خير الدين كاتب ومذيع مصري عمل في عدد من القنوات الإخبارية، كما كتب مقالات لعدة صحف ومواقع إلكترونية، ولد في دمياط في عام 1987، وحصل على ليسانس الآداب والتربية في اللغة العربية والدراسات الإسلامية من "جامعة المنصورة". صدر عمله الأدبي الأول "من الشباك"، مجموعة قصصية، عن "دار الشروق" في عام 2017.