وصف الكتاب:
أنا لست وردة في مدينة أنا أشعر أني مدينة من ورد.. إن كنت أهرب منذ زمن متطفلي المشاعر ومتلصصي الأشعار.. فذلك لأني أفخر بوردي وتربتي ونبضي. وقد أفتحها أمام خربشة قطة صغيرة على أعتابها لا أستطيع تمالك نفسي أمام قطعة حلوى لست مندفعة في كل شيء لكنني اندفعت إلى عينيك أنا أخاف من كل غريب لكنني شعرت بوطني في لمسة كفيك قد أتلاشي إن فقدت وطني يوماً.. قد أحيا فقط على أمل أن أُدفن في ترابه قد انتحب على ضريح روحي.. إن رأيت فاتح مدائني على أعتاب مدن أخرى لا تدفعني للهلاك.. أبقي على قلبي دائماً أمام عيناك. أنا لست أحبك يا ناصر.. أنت ما فوق سماوات الحب السبع وما قبل أراضي العشق السبع أنت في دمي مُذ تنفست يا ناصر رأيت ذلك في ملامح وجهك... سافرت عبر الزمن في عينيك أنا حبوت لأول مرة على راحتيك أنا طفلتك الأولى.. تنفست عطر أبي في أنفاسك وتحسست صوت أمي في غضبك ورأيت أجمل أنثى مني انعكست في عينيك يا ناصر أنا لست أحبك.. أنت بعد الحب وقبل العشق أنت مني رغماً عني وعنك. مريم صميلي