وصف الكتاب:
دون الكاتب على غلاف الرواية: “إذا ما بكى آماد، فإن عزيزاً سيبكي بدروه، وإذا ضحك عزيز فسيضحك آماد أيضاً يكبر التوأمان عزيز وآماد وسط منزل يقع بجوار حقل برتقال”. “حقل البرتقال” رواية قصيرة تميل إلى الخُرافة بما تحمله من بساطة في لغتها والعبر المستخلصة ,إنها من الروايات التي تعد مثالا للاختزال والنجاعة في السرد، نجد فيها الأثر الواضح للحضارات الشرقية وروحانياتها على الكاتب وهو ما يجعله يمنحنا صورة محرفة وسوريالية عن واقع الحرب. يقدم لاري ترمبلاي في هذه الرواية ودون أن يحدد اسم بلد الأحداث في صورة بلد يعيش حرباً حيث تقع ثكنة الأعداء وراء جبل. قد تتخيل وكأنك تعيش في سوريا أو العراق أو غيرها من الدول العربية التي تعيش نزاعات أو حروباً وأزمات. اسلوب الرواية يخلق لدينا الكثير من الثنائيات: الخير/ الشر، الحرب/ السلم، الجنة/ النار، الموت/ الحياة، الشرف/ العار، الانتصار/ الهزيمة، الشجاعة/ الخوف… أما أكثر الأحداث التي تشير إليها الرواية هو أن الحرب والكراهية بإمكانهما اقتلاع الناس من الجنة ومن أحلام الطفولة ورميهم داخل الكوابيس، يذكر أن لاري تريمبلاي هو كاتب ومخرج مسرحي وممثل كندي من مواليد 1954 كيبيك، ومختص في مسرح كاتاكالي الراقص الذي يعود أصله إلى مقاطعة كيرلا جنوبي الهند، أصدر روايات ومسرحيات عديدة ترجمت إلى أكثر من اثني عشر لغة. حصل الكاتب على العديد من الجوائز: جائزة المكتبيين في الكيباك سنة 2014 عن رواية “حقل البرتقال” وجائزة أدب طلبة الكليات عن نفس الرواية في نفس العام، تم اختيار نفس العمل سنة 2015 من طرف أعضاء ناد تابع للمكتبة العمومية بمونتريال لينال جائزة كتاب العام في كندا.