وصف الكتاب:
عاشق للشرق يسافر متنقلًا بين عدة دول شرقية، ويحكي عنها في قصص حدثت له أو رآها تحدث أمامه. وفي هذه القصص، نرى صورًا لمجتمعات نعرفها بحكم انتمائنا لها، لكننا لم نرها من قبل بعيون أجنبي يحب الغرق في تفاصيل الشرق. مثلًا، عند زيارته لمصر وذهابه للاحتفال بمولد السيدة زينب، وانتباهه لألوان وتفاصيل لا ننتبه لها عادة. أو عند زيارته لتركيا ومقابلته لذلك الدرويش الذي جلس على سجادته ووزع عملاته المعدنية على رسوماتها الهندسية المعقدة، والتي ظن أن تصميمها بهذه الطريق له دلالة هامة في ثقافة الشرق. أو عندما ذهب إلى السعودية للحج، وجلس أمام الكعبة يتأملها، ويتأمل السكينة المحيطة به، ويفكر في اسم له يمكن أن يبدو عربيًا كفاية. أمَّا في باكيستان، فقد رأى الكثير؛ رأى ألوانًا، ومطرًا، وأحياءً قديمة، وسيارات متهالكة، وأناسًا أحبوه وأرادوا أن يكون منهم. وفتاة حكى أنها تمتلك مسدسًا؛ ربما تقتله به أو تقتل نفسها. إن هذه مجموعة من القصص التي مر بها المؤلف، أو حدثت أمامه فحكاها لنا في قالب قصصي ولغة تميزت بالشاعرية والفلسفة، وبعض الكوميديا الخفيفة النابعة من مواقف حدثت له دون أن يكون له يد فيها، ولكنه تركها تحدث له ليرى أين ستحمله تلك المغامرات.