وصف الكتاب:
يضم الكتاب ثلاثة فصول تتناول الملامح العامة والمميزة للسياسة الأمريكية، ومواقف الولايات المتحدة الأمريكية من ثورات الربيع العربي، فضلًا عن المواقف الأمريكية من القضايا العربية الجوهرية والمصيرية. من أبرز ملامح التميز فى هذا الكتاب البرهنّة على المواقف الأمريكية التي تنطوي على الخداع وعدم الاكتراث بمصالح الدول الأخرى وعلى رأسها الدول العربية. حيث أبرزَ الكتاب الحالي التناقض ما بين الخطاب الأمريكي المعادي للإرهاب بكل أشكاله وصوره، على حين تشير الدلائل والبراهين إلى تواصل الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية مع جماعات العنف المسلح في المنطقة العربية. وقد تخطى الأمر مرحلة التواصل إلى مرحلة الدعم العسكري لتلك الجماعات بما يؤثر سلبيًا على استقرار المنطقة العربية. وبذلك فقد كرست الولايات المتحدة الأمريكية لمفهوم الفاعلين من غير الدولة Non-State Actors بتواصلها مع زعماء وقادة ومنسوبي جماعات العنف المسلح في المنطقة العربية!! وفي السياق ذاته، تناول الكتاب بالحجج والبراهين الخداع الأمريكي للمنطقة العربية بشأن الأزمة العراقية حيث استندت الولايات المتحدة الأمريكية في خطابها السياسي للعرب إلى أنها تستهدف نشر الديمقراطية في العراق ومساعدة الساسة العراقيين والرأي العام على التحول من الديكتاتورية التي سادت خلال حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين إلى حرية الرأي والتعبير والتداول السلمي للسلطة. على حين تضمن الكتاب الحالي البراهين والأدلة على أن ما حدث في العراق هو غزو أمريكي فاضح استهدف ثروات العراق النفطية، كما استهدف أيضًا تدجين أحد أبرز روافد تهديد إسرائيل نظرًا لما كانت تتمتع به العراق من قوةٍ عسكريةٍ قبل الغزو الأمريكي لها في مارس من عام 2003م.