وصف الكتاب:
إن القرآن الكريم هو هدّى وبيان، وموعظة وبرهان، ونور وبصيرة، وذكر وبلاغ، ووعد ووعيد، وبشرى ونذير، يهدي إلى الحق، وإلى الرشد، وإلى صراط مستقيم، يُخرج الناس من الظلمات إلى النور، بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، ويحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، فيه بيان لكلِّ شيء، وهو شفاءٌ لما في الصدور. وعليه، يأتي هذا الكتاب وهو مختصر في تفسير القرآن الكريم (تدبر آيات الله عزّ وجلّ في النفس والكون والحياة) يناسب عامة الناس، وبهامشه الصفحة القرآنية، وهذا المختصر ليس تفسيرَ كلماتٍ فهو أوسع من ذلك، ولكنه في الوقت نفسه ليس تفسيراً للآيات يستقصي معانيها وأقوال المفسرين فيها، إنما هو تدبر لآيات القرآن الكريم بحيث يفهم القارئ معنى الآية التي يقرؤها فهماً عامّاً، ويتيح له ذلك مجالاً رحباً لمتابعة التَّدبُّر والفهم، فإذا ما أراد التَّوسُّعَ في فهم آية ما، فلا بدَّ من العودة إلى التفسير الأصل. وقد تبين المؤلف أنَّ هذا التفسير في أصله حوالي ألف درس في تفسير القرآن الكريم، ألقي معظمها في مسجد الشيخ عبد الغني النابلسي بدمشق لأربعين عاماً خلت.