وصف الكتاب:
نبذة الناشر: تعلمنا التجارب السياسية والحضارية، على أن صيانة حقوق الإنسان والدفاع عنها وحمايتها من كل المخاطر والتحديات، يساهم في نجاح مشروعات الحرية والتنمية في المجتمع. بمعنى أن صيانة حقوق الإنسان يقرب كل المجتمعات بصرف النظر عن أيدلوجيتها من نجاح كل مشروعاتها في الحرية والديمقراطية والتنمية. وإن التجارب السياسية والحضارية، التي لا تحترم حقوق الإنسان ولا تحميها، هي تجارب تعاني الإخفاق والفشل في مشروعات البناء والتنمية. وإن التجارب التي تصون حقوق الإنسان، وتحترم كل متطلبات هذه الحقوق، هي تجارب قادرة على بناء تجربتها السياسية على أسس صلبة ومتينة، فصيانة حقوق الإنسان تقرب التجارب السياسية من عوامل النجاح والاستقرار وإنهاء كل مستلزمات الانسداد السياسي. لذلك فإن صيانة حقوق الإنسان واحترام آدمية الإنسان وحقوقه الذاتية والمكتسبة، هي من عوامل النجاح والاستقرار في كل تجربة سياسية وحضارية. وعلى العكس من ذلك تماما نتمكن من القول: إن تجارب السياسية التي تهمل حقوق الإنسان وتتعدى عليها وتنتهكها، هي تجارب ستعاني الكثير من الإخفاقات والمشاكل السياسية. لذلك نتمكن القول باطمئنان تام، على أن صيانة حقوق الإنسان ستفضي إلى نتائج سياسية واجتماعية، تزيد من التلاحم الاجتماعي والشعبي، وتبني استقرارها السياسي على أسس صلبة ومتينة. وعليه نصل إلى هذه النتيجة السياسية المذهلة، وهي أن صيانة حقوق الإنسان وتوفير كل متطلبات الدفاع عن كل الحقوق الإنسانية، تؤدي إلى قدرة المجتمع للدفاع عن نفسه من كل المخاطر والتحديات. والكتاب الذي بين يديك هي محاولة لإعادة الاعتبار لحقوق الإنسان، ودعوة كل المؤسسات السياسية إلى احترامها وتقديرها وحمايتها