وصف الكتاب:
قد تصحّ مقولة سجال بأن استعصاء انعتاق العقل المأزوم الذي يُعيد إنتاج نفسه سلباً بأنه مهزوم في أسوإ الأحوال أو هو رهن الهزيمة في أحسنها طالما استقوى عليه ضعف القابلية على تجديد، تنشيط الآليات المتقادمة برسم هدف الخروج من وهدة تردّيات الركود. نستدل من المغزى المباشر لهذا الاستقراء أن اختبار خسارة معركة - فكرية أو أكثر، لا يعني بالضرورة اندحاراً نهائياً له كمثال تموضع العقل العربي الذي يتحرك، يستدير حول نفسه حول هذا الاتجاه أو ذاك، منذ قرنين من تحولات الزمن - الكوني، لكنه لا يتقدم! تتاحق مِحن الإخفاقات والإحباطات فيما أزمة التطور الذهني، قبل الحضاري، باقية في دورة استدارة حجر الطاحون كمن يتلقّى الصدمة ليستفيق بعد الوجع، لكنه لا يستوعب أو يعِي، كمُصاب تداعيات السقوط. والأسوأ أن يتآلف مع «رضوض » السقوط!