وصف الكتاب:
يقع الكتاب في 218 صفحة من القطع الكبير، وضع فيه مقدمته تصوّراً للذات، معرّفاً بها وبأحوالها وتحولاتها، وقدرتها على ضبط النص ومسالكه، وقد قسّمها المؤلف إلى عشر ذوات ساكنة ومتحركة في البناء النصي، وهي: الباحثة، اللاقطة، المستوعبة، المُختزلة، المُنتجة، الدافعة، المُتصلة، المُراقبة، المشاركة، والمطمئنة، مقدّما تعريفاً لكل واحدة من الذوات. يقول الشاعر الخطيب إنه لم يتّبع منهجاً بعينه للوقوف على النصوص المدروسة، ومردّ ذلك أن القراءات جاءت انطباعية تستحث رؤية الشاعر لتقدّم مساراً لتحولات الذات التي يرى أنها القابض الوحيد على توجهات النص الشعري في أبعاده البنائية والإيقاعية، قراءة جاءت لتكشف عن الفضاءات التي تدور فيها الذات وهي تشكّل نصها الشعري بعيداً عن الفكرة وحمولاتها الدلالية. ويضيف في تصريح لـ»الدستور» أن الكتاب يتضمن قراءات انطباعية جاءت في حينها لتتناول بعض الأعمال الجديدة والقديمة، وقد نشرت هذه القراءات في مجلة عمان وجريدة الراي وبعض المجلات العربية والمواقع الإلكترونية، وأنجز هذا العمل في اواخر عام 2010م. ويقول الخطيب في مقدمة كتابه: ثمة ما يقودنا دائماً للتمسك بما وراء الفكرة، فنحن نظفر بكثير من اللذة حينما نمسك بالنسق الدلالي الذييتقنّع خلف النصّ الشعري، إلا أننا كثيراً ما نفقد البنية التواصلية بين ما هو لفظي وما هو دلالي، لذا كثيراً ما نصطدم بنصوص نظنها للوهلة الأولى نصوصاً خارجة عن مدلولها اللغوي، رغم ما ينتظم فيها من انسجام تقني، فنحن أمام حالتين من الاتصال، حالة شفاهية تعيدنا إلى أصل الشعر، وحالة كتابية تقودنا إلى إعمال الذاكرة في المستجدات التي طرأت وتطرأ بشكل كبير على مسيرة الشعر العربي، وهما حالتان تضعان أمامنا نصّاً واحداً بغرفتين مختلفتين تماماً، غرفة لها شبابيكها وأبوابها « الحالة الشفوية «، وغرفة بلا شبابيك وأبواب، وفيها من دوائر الهندسة ما تخفي وراءها الكثير من الخطوط الأولى، أو النقط الأولى للبيكار الهندسي « الحالة الكتابية «، فكيف نفرق إذن بين حالتين لنصّ واحد دون الرجوع إلى أصل الذات الفاعلة والمسيطرة على الخارج الشعري، صلة التماس النهائي بين الشاعر والمتلقي. وتضمن الكتاب الفصول التالية: شمس الذات المطمئنة، الفرائد العينية والمادية للذات، الذوات الإشارية، السياق التوفيقي للذات، الذات وسياقها الإنساني، الذات وهامشها المتحرك، تشخيص الذات، الذات المخصبة جينياً، الأثر التصويري للذات، أيقونة الذات المحررة، انتشاء الذات بالمحسوس، الأنساق البنائية المتخيلة للذات، وعي الذات وطقوسها، الذات وإحالاتها، الذات المراقبة والوعي بالمسببات، السرد وميكانيكية الذات، فخاخ الذات، الذاوات النصية المخصبة، ميثولوجيا الذات، والذات في سياقها العالي، ومنبع الذات وصفاتها. ويدرس المؤلف في كتابه دواوين للشعراء: محمود درويش «كزهر اللوز أو أبعد»، عبد القادر الحصني» كأني أرى»، أحمد الشهاوي» لسان النار»، محجوب العياري» القصائد الأولى»، خالد أبو خالد «رمح غرناطة»، محمد القيسي»كل هذا البهاء وكل شفيف»، عبد الله رضوان»ذئب الخطيئة»، محمد مقدادي «على وشك الحكمة»، راشد عيسى»حفيد الجن»، محمد العامري «قميص الحديقة»، حسين نشوان «أنأى كي أراك»، طاهر رياض «العصا العرجاء»، موسى الكسواني»طقس النزيف الأخير»، مروان حمدان «حبر أبيض»، ناصر شبانة «شقوق التراب»، علي العامري «كسوف أبيض»، غازي الذيبة «خفقة الذرى»، حكمت النوايسة «أغنية ضد الحرب»، موسى حوامدة» سلالتي الريح عنواني المطر»، ونضال برقان»مطر على قلبي»، مجذوب العيد المشراوي» شظايا».