وصف الكتاب:
وهو نفس الموعد الذي يستيقظ فيه كل صباح منذ سبعة أشهر، منذ التحق بعمله الحالي كحارس أمن في مول شهير- نظر بجواره فلم يجد زوجته، فأيقن أنها تُعد الإفطار له ولابنتهما، فذهب إلى الحمام ليغسل وجهه وتطَّلع إلى المرآة ليتأكد أن بداية الشيب لم يغزُ وجهه، فبالرغم من أنه سيتم الثلاثين عامًا بعد يوم واحد فإن قناعته بأن الشقى يُشيِّخ المرء مبكرًا فنظر إلى شعره الأسود ليطمئن من عدم وجود شعرة بيضاء، وإلى قامته الطويلة المنتصبة ليتأكد من عدم انحناء ظهره، واقترب من المرآة ليطالع وجهه وبشرته البيضاء ليتنفس الصعداء بعدما اطمأن لعدم تسرب التجاعيد إليها. خرج من الحمام متجهًا مباشرة إلى مائدة الطعام في الصالة ليسمع من غرفة ابنته صوت زوجته وهي تحاول إيقاظ الطفلة بالجملة المعتادة صباح كل يوم.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني