وصف الكتاب:
كلُّ فيلسوف عظيم، كما يُقال، يُخصِّص للفلسفة اتجاهاً جديداً. لكن لودفيغ فتغنشتاين (1889 - 1951) هو الوحيد، الذي أنجز هذا الأمر مَرَّتين: كخبيرٍ مَنْطقيّ وكفيلسوفٍ في اللغة. لذا، لا يوجد تماماً فيلسوف آخر أثَّر في فلسفة وفكر القرن العشرين كما فعل. لقد كتبَ فتغنشتاين عشرات الرسائل خلال حياته، والتي جاوزت الستين بسنتين. في هذه المكاتيب، التي نَنْشُر هنا عدداً منها، لأول مرَّة، باللغة العربية، نتعرّف إلى جزء لافتٍ من حياتِهِ وأعمالِهِ، وعْيِهِ وسلوكِه، وذلك عبر استمراريَّتِه واندماجِه في الخلفيَّة الفكرية والثقافية والإبداعية للقرن الفائت. كما أنها تُعطي نظرة سَديدَة لطريقة تفكيره الخلاَّبة، ومع ذلك، تُقدِّم في كثير من الأحيان إمكانية وجود أواصِر بينه ومعاصريه أمثال: (برتراند راسل، جورج إدوارد مور، جون كينز، راش ريز، بييرو سرافّا، نورمان مالكوم، فون رايت..) والقضايا صِنْو (الفلسفة، المنطق، اللغة، الأخلاق، الدين، الثقافة، الحرب، الصداقة..)، والتي تمَّت مناقشتها هنا وعلى نحو موثق مكتوب.