وصف الكتاب:
كيف يمكن للإسفنجة أن تصوغ تصوّرًا آخر في علاقة الغرب بالشرق أو في علاقة الغالب بالمغلوب؟ وأي ريح أتت بهذه الإسفنجة العجيبة؟ نحن في عوالم روائيّة إسفنجيّة فيها المتعيّن والمتخفي، المعلوم والمجهول، المرئي واللامرئي والمألوف والمدهش. بل نحن في مستودع الأسرار بأمكنته وأزمنته ورموزه و أساطيره وطقوسه وقيمه وأسئلته. من نحن في متحوّلات هذا العالم؟ وهل إنّ الغرب الذي يسوّق اللحريّة والديمقراطية في بلدان العالم الثالث يُمارسها حمّا داخل أنظمته بمفاهيمها الإنسانية أم هو يتعاطى معها بشكل انتقائي وانتهازي؟ بذاكرة مثقلة بالهموم والانتظارات يعود بنا الأزهر الزناد في هذه الرواية إلى هويّتنا وتاريخنا وحضارتنا وأزقتنا الخلفية لنتأمّل ونفر أكثر، ويبني لنا عالا روائيًا قائما على نظريّة انصهار الغالب في المغلوب التي تأتي بها الإسفنجة العجيبة فترتج لها الأمكنة ويحدث عند الغرب ما يشبه الزّلزال.