وصف الكتاب:
تُعنى التنمية البشرية في المقام الأول بإتاحة فرصة للشعوب بأن تحيا حياة تــتّسم بالقيمة مع تمكينها من إمكانياتها البشرية، وفي الوقت الراهن ينعكس الإطار المعياري للتنمية البشرية في الرؤية العريضة المطروحة في الأهداف الإنمائية للألفية ومجموعة الأهداف المحدّدة زمنيا والمتفق عليها دوليا للحدّ من وطأة الفقر المدقع وتوسيع نطاق المساواة بين الجنسين،والنهوض بفرص الصحة والتعليم ، ويعدّ إحراز تقدم نحو هذه الأهداف نقطة مرجعية لتقييم عزم المجتمع الدولي على ترجمة هاته الإلتزامات إلى أفعال، بل ويعدّ كذلك سبيلا لتهيئة جو يسوده الإزدهار والأمن الجماعي في عالمنا الذي يزداد اعتماد بعضه على بعض يوما بعد يوم ؛يطرح بحثنا هذا قضية تؤثّر أيّما تأثير على الإمكانيات البشرية والمضي قدما نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ؛فعلى مرّ التاريخ إعتمد التقدم البشري على الوصول إلى مياه نظيفة وعلى قدرة المجتمعات على تسخير إمكانيات المياه بوصفها موردا إنتاجيا ، ومن ثمّ تعدّ المياه من أجل الأسر وأسباب المعيشة من خلال الإنتاج من ركائز التنمية البشرية، إلا أنّ هاتين الركيزتين ليستا في مكانهما الصحيح بالنسبة لقطاع عريض من البشر