وصف الكتاب:
طرق إقناع المراهق إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي وأشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله . قبل الدخول في هذا الموضوع علينا ان نحدد ما المقصود بالمراهقه ؟ المراهق هو الغلام الذي دانى الحلم… وأرهق القوم الصلاة: أخروها حتى يدنو وقت الصلاة الأخرى. والرَّهَق: العجلة والظلم. قال الله _تعالى_: “فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا” (الجن:13). والرَّهَق: عجلة في كذب وعيب”، والأصلان اللذان تدور حولهما هذه المعاني لهما صلة بهذا المصطلح. وذكر في لسان العرب معاني عدة للرهق، منها: الكذب، والخفة والحِدَّة، والسفه ، والتهمة، وغشيان المحارم وما لا خير فيه، والعجلة، والهلاك. ومعظم هذه المعاني موجودة لدى المراهق( منتديات الإمام الغزالي ) فأرى أن الاستعداد لمرحلة المراهقه يجب أن يبدأ قبل انتهاء مرحلة الطفولة المتأخره بوقت كاف ، منذ سن التاسعة مثلاً ، فلذا يجب أن نبدأ بتغيير أساليب تعاملنا مع الطفل والبدء بإعطائه التوجيهات التي تمهد لتوجيهات ومعاملة أكثر نضجاً وأكثر تحسباً للتغييرات الجسمية والنفسية والعقلية وشيكة الحدوث ، بحيث يكون تناغمنا منسجماً أولاً بأول مع التغير المفاجأ والسريع في شخصية الابن . أما التربية فيجب أن تبدأ منذ الطفولة المبكرة ، بل وما قبلها ، وأهم ما يجب أن نعلمه للطفل كتاب الله وسنة نبيه محمد عليه أزكى الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه … وتعويده على تلاوة القرآن الكريم – كل يوم صفحة على الأقل تزداد مع مرور الأيام والسنين ليصبح تلاوة القرآن عادة لا يمكن الإستغناء عنها – وتعويده على ذكر الله وطاعته آناء الليل وأطراف النهار أما مصطلح تربية المراهق المقصود به تطوير تعليمه وتوجيهه بما يتناسب مع نضجه العقلي والوجداني ،بل ودفعه إلى السعي إلى تعليم وتثقيف نفسه بنفسه بغرس حب العلم في قلبه عن طريق إقناعه بقيمة العلم وأثره على إنجاح حياته وإسعاده في الدنيا والآخره باستخدام الأدله مثل قوله تعالى ” … يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ” المجادلة (11) ومثل قوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ” ، رواه مسلم وأصحاب السنن عن أبي هريرة .