وصف الكتاب:
«تعدّ من الروايات القليلة التي تتحدث عن تجربة عاطفية من جانب، ووطنية قتالية من جانب آخر، لكنّ المرأة والوطن صنوان عبر مشهدية الرواية، فزياد أبو شمسية يقدم تجربة حياتية عاشها في لبنان، وذلك أثناء المقاومة الفلسطينية، وكانت الصدفة بلقاء بلقيس، تلك الفلسطينية التي تناضل من أجل فلسطين في مخيمات الشتات في لبنان، وقد أحبها حدّ الجنون!». وبيّـن د. أبو لبن أن من يقرأ هذه الرواية يلمح فيها جانباً من السيرة الذاتية، محمولة بلغة قصصية، تدفعك فصولها إلى الشجن، ومرة ثانية إلى الضحك، وثالثة إلى الدهشة والاستغراب، الشجن مشحون بعواطف رومانسية بين عاشقين، والبساطة في مشاهد تنطوي عليها شخصية البطل، فمقابل صرامته وقوة بأسه جانب إنساني طريف، والدهشة والاستغراب يتمثّل بعامل المفاجئة في العمل العسكري أو الفدائي. تلك العواطف المتضاربة في عالمك تصنعها حكايات مدهشة، وكأنك تقف أمام أحد الأبطال السينمائيين، الذين سطروا في أفلامهم ملحمة تاريخية تجمع ما بين العمل الفدائي الوطني وعشق المرأة الرومانسي. وأضاف د. أبولبن: نعدّ هذا الرواية إحدى روايات الأبطال الرومانسيين، الذين مزجوا الحس الثوري الوطني بالعشق الرومانسي، في لغة مباشرة لا تكلف في بنائها، تحمل القارئ إلى عالم مليء بالدهشة والإثارة، مؤكدا أنها خطوة أولى تتبعها خطوات في الكتابة، تكشف عن حكايات مليئة بالأسرار، خاصة أنه انخرط في العمل العسكري المتصل بالعمل السياسي في منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى التحديد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهو لم يسجّل في «ملحمته»، كل التفاصيل التي تميط اللثام عن الوجه الآخر للعمل الفدائي الفلسطيني. كما تحدث الشاعر عبد السميع الحداد عن بدايات تشكل وعي الكاتب أبوشمسية في القدس مسقط رأسه، ودراسته في الباكستان، ثم وعيه النضالي في جنوب لبنان، وهذه التجارب انعكست في عمله الروائي، حيث وظف جزءاً من تجاربه في رواية التي جاءت انعكاساً لرواية واقعية، لتؤصل العلاقة الثورية بين الراوي ومحبوبته في مشاهد درامية مشحونة بالعواطف. ثم قدم الكاتب أبو شمسية شهادته الإبداعية حيث اعتبر بلقيس معادل موضوعي للوطن، والمرأة الأصل المتجذر للكتابة، وإن هذه التجربة في الكتابة صورة صادقة للواقع، وما تحتويه من تفاصيل صغيرة يسهم في قراءة الرواية بمنظور جديد بعيداً عن الواقعية التسجيلية، ثم قرأ أبو شمسية مشاهد من الرواية التي جاءت في مئتي صفحة من القطع المتوسط.