وصف الكتاب:
ان التحولات الاقتصادیة الكبیرة التي تمر بھا الاقتصادیات المحلیة والدولیة تطرح على الاقتصادي التساؤل التالي: إلى أین یسیر الاقتصاد العالمي؟ وما ھي الاستراتیجیات التي ینبغي على المنظرین ورجال الأعمال وضعھا أو تطویرھا في خضم التحدیات الاقتصادیة المحلیة والدولیة التي تجعل اقتصادیات الأعمال تعیش في صراع السباق مع الزمن، وخاصة مع تحول الزمن نفسھ إلى عنصر من عناصر الإنتاج. وأین موقفنا نحن في الدول العربیة من ھذه التحولات فاعلاً في ھده التطورات والتحولات، أم أننا وھل أعددنا العدة لنكون عنصراً سنبقى منفعلین متأثرین وغیر مؤثرین؟ ھذا على الصعید الكلي. أما على الصعید الجزئي فما ھي مواقف رجال الأعمال- بشكل خاص– من مثل ھذه التطورات وما تمثلھ من تحدي حقیقي لنشاطھم الإنتاجي والخدمي والتسویقي؟ ونحن في بحثنا ھذا سنحاول قدر الإمكان الإجابة عن ھذه التساؤلات، ُمقرین في نفس الوقت بأننا لن نغطي كل ھذه المواضیع على المستویین الكلي والجزئي، وإنما سنركز حدیثنا -بشكل خاص– على الاستراتیجیات التسویقیة على المستوى الجزئي موضحین – في نفس الوقت – أن مثل ھذه الاستراتیجیات - على كلا المستویین – أصبحت في الظروف الحالیة من الأھمیة بمكان بحیث ترقى إلى مستوى الاستراتیجیات الدفاعیة أو الأمنیة الوطنیة، إذ أن الحروب المعاصرة أصبحت تتجلى بأحد مظھرین: إما حروب تقلیدیة تقوم على وتخفي تحتھا نزاعات ومصالح تجاریة، أو حروب تجاریة مباشرة، فأصبحنا نسمع كثیراً – في عالم الأعمال – عن مصطلحات مستعارة من الحروب مثل: اعرف عدوك المنافس