وصف الكتاب:
الأمن القومى هو مصطلح نكرره كثيراً فى حديثنا عندما يتصل الأمر بسلامة الدولة وسيادتها ومصالحها الأساسية. فالنظام الدولى يقوم على مجموعة من الدول المستقلة ذات السيادة وكل دولة تسعى من أجل تعظيم مصالحها القومية والدفاع عنها وبسبب تصادم المصالح بين أطراف هذا النظام تنشأ المنافسة والصراع والحرب ولذلك تعمل الدولة بصورة دائمة على امتلاك القوة الكافية التى يمكن أن تعينها على مواجهة التهديدات الموجهة إليها. ويعرف الأمن القومى بأنه ” تلك المجموعة من القواعد الحركية التى يجب على الدولة أن تحافظ على احترامها لتستطيع أن تضمن لنفسها نوعاً من الحماية الذاتية الوقائية الإقليمية.. ومفهوم الأمن القومى ليس إلا عملية تقنين لمجموعة من المبادىء تتضمن قواعد السلوك القومى التى تمثل الحد الأدنى للحماية الذاتية”، وبهذا المعنى يتكون الأمن القومى من مبادىء مقننة تنبع من طبيعة الأوضاع الاستراتيجية والخصائص المختلفة والمتعلقة بعلاقات التعامل مع الامتداد الإقليمى وخصائصه من جانب والعنصر البشرى وسلوكياته من جانب آخر. ان الأمن القومى يعنى استخدام كافة موارد الدولة لتحقيق أهدافها والتى تتمثل فى (البعد السياسى: الذى يتمثل فى الحفاظ على الكيان السياسى الداخلى للدولة, البعد الاقتصادى: الذى يرمى إلى الوفاء باحتياجات الشعب وتوفير سبل التقدم والرفاهية له, البعد الاجتماعى: الذى يهدف إلى تنمية الشعور بالإنتماء والولاء, البعد العسكرى: الذى يوفر تأمين المصالح والدفاع عنها, البعد المعنوى: الذى يؤمن الفكر والمعتقدات ويحافظ على العادات والتقاليد والقيم, البعد البيئى: الذى يوفر التأمين ضد أخطار البيئة التى ترصد لها قدر كبير من موارد الدول للتخلص من النفايات والتلوث).