وصف الكتاب:
إن دراسة السلوك الإنساني تساعدنا في الوصول الى إجابات وإيضاحات نحن في حاجة إليها في مجال العمل على إدارة هذا السلوك، واستثمار إمكانات وطاقات الإنسان بالصورة المناسبة؛ لتحقيق أقصى قدر من الرضا والسعادة له. ومن خلال دراستنا للسلوك الإنساني نستطيع الإجابة عن بعض التساؤلات التي قد تُطرح، مثل: لماذا يختلف السلوك من شخص إلى آخر؟ ولماذا يختلف سلوك الفرد أحيانًا في تصرفات مشابهة؟ وما علاقة هذا السلوك بالوراثة أو بالانتساب؟ فالسلوك الإنساني لم يعد ثابتًا لفترات طويلة كما كان يحدث في العقود السابقة حيث كانت حركة الاختراعات بطيئة؛ مما أدى الى تباعد المسافات بين الأجيال وانتقال النسبة الكبرى من العادات والتقاليد من الجيل الأكبر الى الأصغر حيث كان التأثير الاجتماعي الداخلي هو الأكبر. ومع سرعة حركة التغيير والتأثير الكبير للتكنولوجيا والتقدم الصناعي في جميع المجالات تسارعت حركة التغيير وتقارب المسافات بين الأجيال، بحيث أصبح هناك أكثر من جيل لكل منهم ثقافته وقيمه واتجاهاته المختلفة، بخلاف الجيل الآخر في نفس الأسرة والمجتمع الواحد. كما أن إدارة السلوك الإنساني لها أهمية كبيرة في الحصول أفضل النتائج من استثمار الموارد البشرية، واستخدام طاقات الأفراد وتنظيمها وتوجيهها بشكل يتناسب مع الأهداف الكبيرة والمتنامية المطلوب تحقيقها. ويقدم هذا الكتاب الذي يهتم بالثقافة السلوكية والأداء الإنساني بعض المعارف والمهارات والاتجاهات السلوكية الحديثة، والتي يمكن الاستفادة منها في صيانة الشخصية الاجتماعية والإدارية؛ ولذلك كان تركيزنا على تبسيط وتركيز المعلومات ووضعها في صورة تسهل على القارئ تخزينها في ذاكرته واسترجاعها عندما يكون في حاجة إليها.