وصف الكتاب:
يشكل التخطيط الاستراتيجي اهم الوظائف التي من الممكن ان تماسها المنظمات، اذ قد تمتلك المنظمات المقدرات المالية الجيدة التكنولوجية المتقدمة والتنظيمية الناحجة وموارد بشرية ذات مقدرات جوهرية نادرة، ولكن لم تكون قادرة على توجيها واستغلالها بالشكل الذي يتوافق مع اهدافها ذون ممارسة وظيفة التخطيط الاستراتيجي، وعليه تبقى الادارة الاستراتيجية التي يشكل التخطيط الاستراتيجي احد مراحلها هي المحرك الاساسي لكافة النجاحات التي تحققها المنظمات اليوم على مختلف نشاطاتها. وقد اكدت معظم الدراسات الى ان المنظمات التي استطاعت البقاء والنمو لمئات السنين انما بلغت ذلك بفضل ممارسة التخطيط الاستراتيجي وتمكنت في تعزيز ميزتها التنافسية. ولهذه الاهمية فقد حاول الكاتبان تقديم اسهامه متواضعة بسد جزء من النقص التي تعاني منه المكتبتين العراقية والعربية في مجال التخطيط الاستراتيجي من خلال تقديم الكتاب الحالي والموسوم بـ: “التخطيط الاستراتيجي”، ولقد جاء اعداد هذا الكتاب نتيجة الخبرة التي اكتسبها الكاتبان نتيجة دراستهما وكتاب عدد من البحوث في حقل ادارة الاعمال، وقد حاولا تجنب الاسراف غير المبرر والاطالة الزائدة عبر التركيز على جوهر الموضوع. ويقع الكتاب في سبعة فصول، اذ يركز الفصل الاول على مفهوم التخطيط بشكل عام واهميتها وطرق بناءها، وجاء الفصل الثاني ليوضح مفهوم المدير الاسترايتجي، وركز الفصل الثالث على طبيعة التفكير الاستراتيجي، وخصص الفصل الرابع لتوضيح التخطيط الاستراتيجي، اما الفصل الخامس فقد وضع ما المقصود بتحديد التوجه الاستراتيجي، وجاء الفصل السادس ليركز على التحليل الاستراتيجي، وركز الفصل السابع الاخير على الاختيار الاستراتيجي. واخيراً نقول ان هذا الجهد قد تشوبه بعض الهفات او الهفوات هنا او هناك، كونه يمثل جهد انساني قابل للتصويب والمراجعة، وستكون مسرورين ومنقحين لاية ملاحظة تردنا من ذوي الاختصاص.