وصف الكتاب:
الأوزان الشعرية: هي الإيقاعات الموسيقية المختلفة للشعر العربي. وهذه الإيقاعات الموسيقية الشعرية اعتمدها الشعراء، فألفتها الآذان، وطربت لها النفوس، فاعتمدها الشعراء طوال قرون عدة. حتى جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي، فاستخرج صورها الموسيقية وسكبها في قوالب سماها بحورًا، وأعطى كل بحر منها اسمًا خاصًّا ما زال يُعرف به حتى يومنا هذا. وعندما استقرأ الخليل الشعر العربي، وجد أوزانه المستعملة أو بحوره خمسة عشر بحرًا، ثم جاء الأخفش فزاد عليه بحرًا. وكل ما يصاغ على غير هذه الأوزان فهو عمل المولدين، الذين رأوا أن حصر الأوزان في هذا العدد يُضَيِّقُ عليهم مجال القول، وهم يريدون أن يجري كلامهم على الأنغام الموسيقية التي نقلتها إليهم الحضارة. وممن فتح باب الجرأة للخوض والتجديد في الدوائر الشعرية: حازم القرطاجني، وكذلك الشيخ جلال الحنفي الذي تجرّأ وفتح الباب على مصراعيه للتجديد، وأيضًا محمود مرعي الذي لم يتهيب من ركوب مركب المغامرة والتجديد.